ترحيب أممي بتمديد السماح باستخدام معبري باب السلام والراعي في سوريا
ترحيب أممي بتمديد السماح باستخدام معبري باب السلام والراعي في سوريا
رحب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بموافقة الحكومة السورية على الاستمرار في استخدام معبري باب السلام والراعي من تركيا حتى 13 نوفمبر.
وفي آخر تحديث للمكتب، قال المكتب في بيان إن هذا يعني أن الوكالات الأممية يمكنها الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية للأشخاص المحتاجين في شمال غرب سوريا وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وأكد أن العملية الإنسانية عبر الحدود من تركيا، والتي تستخدم أيضا معبر باب الهوى، هي شريان حياة للمساعدات إلى شمال غرب سوريا، حيث يحتاج ملايين الأشخاص إلى مساعدات إنسانية، بما في ذلك الغذاء والتغذية والصحة والمأوى والحماية والتعليم وغير ذلك من الدعم المهم.
وذكر المكتب بأنه وشركاءه يناشدون هذا العام توفير ما يزيد قليلا على 4 مليارات دولار لمساعدة أكثر من 10 ملايين شخص في جميع أنحاء سوريا.
وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن قدراته على الاستجابة لا تزال مقيدة بفعل انخفاض التمويل، حيث لم يتم تلقي سوى 24 في المئة أي حوالي 960 مليون دولار، حتى الآن من التمويل المطلوب.
نزاع دامٍ
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
وبات غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني أكثر من 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية عن التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
وبعد مرور ثلاثة عشر عاما على اندلاع الأزمة، لا تزال سوريا تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح 6.6 مليون شخص داخل البلاد وهناك ما لا يقل عن 5.3 مليون لاجئ مسجل في البلدان المجاورة.